[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نعني بالكيمياء الحديثة هي تلك الكيمياء التي ظهرت إلى الوجود حوالي ذلك
الزمن الذي تم فيه اعلان استقلال الولايات المتحدة فمنذ اقل من مئتي عام
خلت أي في الأول من من شهر آب عام 1774 اكتشف عالم انجليزي -اضطر اللجوء
إلى هذه الجمهورية الغنية بسبب معتقداته وآرائه السياسية والدينية -العنصر
الكيميائي المعروف بالاكسجين فهذا الحدث الذي أدى إلى أول شرح صحيح لعملية
الاحتراق يشكل نقطة انتقال هامة في التاريخ البشري .
1. نعم الكيمياء ومنافعها:
إن الإنسان حتى ولو ظل مفتقرا إلى نعم الكيمياء ومنافعها يتمكن ولا شك من
أن ينظر بإعجاب إلى اهرامات مصر وقد يندهش أيضا بمصنوعات دمشق الفولاذية
كما يقف مأخوذا بلوحات دافينشي وتماثيل ميكائيل أنجلو ويطرب في الوقت نفسه
لسيمفونيات باخ وتأليف شكسبير .
وكذلك يستطيع الإنسان ان ينوه بفخر وإعجاب إلى ما قدمه علماء أمثال غاليلي
ونيوتن من مآثر ثورية هامة في حقل العلم والحضارة ولكن على الرغم من ذلك
فلولا الكيمياء الحديثة لكان عالمنا هذا قد بقي عالما لا يزيد فيه مدى حياة
الفرد عن 35 عاما أي نصف ماهو عليه الآن عالما يظل الإنسان فيه مربوطا
بالأرض لا جناح له ليحلق بواسطتها ولا طائرات نفاثة تنقله من نيويورك إلى
باريس في مدى أربع ساعات عالما ينظر فيه إلى إمكانية نقل الصوت والصور عبر
الأثير كأضغاث أحلام تدغدغ مخيلة ضعيفي العقول .
عالما لا أمل للحياة فيه لأولئك الذين المرضى الذين ترتعش أبدانهم لشدة
الحمى والذين لا يجدون مناصا من أن يعمل مبضع الجراح في أجسامهم .
2.الكيمياء بدلت مصير العالم
ولكن كيف قدرت الكيمياء أن تحدث هذا التغيير الأساسي العميق في كوكبنا هذا
بهذا المدى القصير من الزمن؟ فلنفهم هذا التغيير العظيم وبالأخص لاستيعاب
التطورات الكيميائية والتي بدلت بلا شك مصير العالم يقتضي أن يكون لدى
الإنسان معرفة أساسية للكيمياء ومشتقاتها فالكيمياء تعني بتركيب الأشياء
كصخور الأرض وماء البحر وملحه والهواء الذي نستنشقه والورق الذي نخط عليه
والطعام الذي نأكله والعقاقير التي نأخذها وتعني الكيمياء في الوقت ذاته
بالطرق اللامتناهية التي تتغير بواسطتها المواد لدى امتزاجها واتحادها
بمواد أخرى.
فالكيمياوي مثلا يرغب بأن يتعلم لماذا يتجمع الصدأ على قضيب حديدي إذا ما
تعرض للهواء ولماذا يتأثر شريط فوتوغرافي مطلي ببعض المواد الكيماوية بأشعة
الضوء وما يحدث بالضبط عندما يتحول الطعام إلى أنسجة لحمية وبأية طريقة
جهنمية تبحث بعض العقاقير عن الميكروبات والجراثيم لتقتلها وماهو السبب
لحدوث انفجار جبار عندما تمطر قطعة من اليورانيوم بوابل من الجزيئات
المعروفة بالنيوترونات وأخيرا تبحث الكيمياء أيضا بتحولات الطاقة التي
ترافق التحولات الكيميائية كتولد الحرارة أو النور أو الكهرباء .
وبكلمة أخرى تعني الكيمياء باي غاز او سائل او جسم جامد يمكنك ان تسميه
وبأي قمر او كوكب او شمس بين ذلك العدد الذي لا يحصى من النجوم التي تزين
السماء . انه الكون بأكمله بيد ان الكون هو بالواقع حقل العالم الكيماوي
الحديث ولقد أبدع الكيمياوي زيادة على ذلك أشياء جديدة لم يتسن للطبيعة ان
تستنبطها فمن الصبغات الاصطناعية التي تنافس ألوان قوس قزح الطبيعة والخيوط
النسيجية التي تفوق منتجات الأغنام ودود الحرير وحقول القطن إلى العقاقير
الأشد تأثيرا وأكثر فعالية من أي معدن او عشب او مستخلص حيواني .
نعني بالكيمياء الحديثة هي تلك الكيمياء التي ظهرت إلى الوجود حوالي ذلك
الزمن الذي تم فيه اعلان استقلال الولايات المتحدة فمنذ اقل من مئتي عام
خلت أي في الأول من من شهر آب عام 1774 اكتشف عالم انجليزي -اضطر اللجوء
إلى هذه الجمهورية الغنية بسبب معتقداته وآرائه السياسية والدينية -العنصر
الكيميائي المعروف بالاكسجين فهذا الحدث الذي أدى إلى أول شرح صحيح لعملية
الاحتراق يشكل نقطة انتقال هامة في التاريخ البشري .
1. نعم الكيمياء ومنافعها:
إن الإنسان حتى ولو ظل مفتقرا إلى نعم الكيمياء ومنافعها يتمكن ولا شك من
أن ينظر بإعجاب إلى اهرامات مصر وقد يندهش أيضا بمصنوعات دمشق الفولاذية
كما يقف مأخوذا بلوحات دافينشي وتماثيل ميكائيل أنجلو ويطرب في الوقت نفسه
لسيمفونيات باخ وتأليف شكسبير .
وكذلك يستطيع الإنسان ان ينوه بفخر وإعجاب إلى ما قدمه علماء أمثال غاليلي
ونيوتن من مآثر ثورية هامة في حقل العلم والحضارة ولكن على الرغم من ذلك
فلولا الكيمياء الحديثة لكان عالمنا هذا قد بقي عالما لا يزيد فيه مدى حياة
الفرد عن 35 عاما أي نصف ماهو عليه الآن عالما يظل الإنسان فيه مربوطا
بالأرض لا جناح له ليحلق بواسطتها ولا طائرات نفاثة تنقله من نيويورك إلى
باريس في مدى أربع ساعات عالما ينظر فيه إلى إمكانية نقل الصوت والصور عبر
الأثير كأضغاث أحلام تدغدغ مخيلة ضعيفي العقول .
عالما لا أمل للحياة فيه لأولئك الذين المرضى الذين ترتعش أبدانهم لشدة
الحمى والذين لا يجدون مناصا من أن يعمل مبضع الجراح في أجسامهم .
2.الكيمياء بدلت مصير العالم
ولكن كيف قدرت الكيمياء أن تحدث هذا التغيير الأساسي العميق في كوكبنا هذا
بهذا المدى القصير من الزمن؟ فلنفهم هذا التغيير العظيم وبالأخص لاستيعاب
التطورات الكيميائية والتي بدلت بلا شك مصير العالم يقتضي أن يكون لدى
الإنسان معرفة أساسية للكيمياء ومشتقاتها فالكيمياء تعني بتركيب الأشياء
كصخور الأرض وماء البحر وملحه والهواء الذي نستنشقه والورق الذي نخط عليه
والطعام الذي نأكله والعقاقير التي نأخذها وتعني الكيمياء في الوقت ذاته
بالطرق اللامتناهية التي تتغير بواسطتها المواد لدى امتزاجها واتحادها
بمواد أخرى.
فالكيمياوي مثلا يرغب بأن يتعلم لماذا يتجمع الصدأ على قضيب حديدي إذا ما
تعرض للهواء ولماذا يتأثر شريط فوتوغرافي مطلي ببعض المواد الكيماوية بأشعة
الضوء وما يحدث بالضبط عندما يتحول الطعام إلى أنسجة لحمية وبأية طريقة
جهنمية تبحث بعض العقاقير عن الميكروبات والجراثيم لتقتلها وماهو السبب
لحدوث انفجار جبار عندما تمطر قطعة من اليورانيوم بوابل من الجزيئات
المعروفة بالنيوترونات وأخيرا تبحث الكيمياء أيضا بتحولات الطاقة التي
ترافق التحولات الكيميائية كتولد الحرارة أو النور أو الكهرباء .
وبكلمة أخرى تعني الكيمياء باي غاز او سائل او جسم جامد يمكنك ان تسميه
وبأي قمر او كوكب او شمس بين ذلك العدد الذي لا يحصى من النجوم التي تزين
السماء . انه الكون بأكمله بيد ان الكون هو بالواقع حقل العالم الكيماوي
الحديث ولقد أبدع الكيمياوي زيادة على ذلك أشياء جديدة لم يتسن للطبيعة ان
تستنبطها فمن الصبغات الاصطناعية التي تنافس ألوان قوس قزح الطبيعة والخيوط
النسيجية التي تفوق منتجات الأغنام ودود الحرير وحقول القطن إلى العقاقير
الأشد تأثيرا وأكثر فعالية من أي معدن او عشب او مستخلص حيواني .
